شموع غربتنا تنير ظلمتنا
حبيبي الغالي
الى تلك النفس الابية التي تطاول عنان السماء ..
في ذلك الركن ... جلست حبيبتي ..
لا املك سوى قلبا يتسع للدنيا وتضيق به الايام والاقدار ..
أشعلت شمعتنا الاولى .. فأذا بها تذرف دموعا تحاكي دموعي ...
أخبأت قنديلنا الاخضر .. فاذا بدمي زيتا يغذي عروقه وهكذا نحن حبيبتي .
.
شموع غربتنا .. تنير ظلمتنا ..
ومن رحم المعناة تولد بسمتنا وضحكتنا .
ومن عمق يأسنا ينبعث شعاع الامل ...
.
وها انا اليوم احتفل بذكرى غربتك واتجرع كأس المرارة
مرارة البعد .. وحسرة الحرمان منك ومن نظراتك الساحرة .. وانفاسك الطاهرة .
اما آن لهذا الجرح الدامي ان يلتئم , أما آن لهذه العيون الباكية ان تبتسم ..